يسعدني في غاية السرور، بالنيابة عن برنامج الأمم المتحدة الإنمائي، أن أتوجه إليكم بأصدق كلمات الترحيب، كما أودّ أن أعرب عن خالص تقديري لجهودكم ومشاركتكم الفاعلة في معالجة واحدة من أكثر القضايا إلحاحاً في وقتنا الراهن، وهي الأزمة الناجمة عن التراجع المستمر في إتاحة الوصول إلى الموارد المائية في حوض نهر النيل، وذلك نتيجة التشغيل المستمر لسد النهضة الإثيوبي.

إن برنامج الأمم المتحدة الإنمائي يدرك كامل الإدراك أن إدارة هذا الملف الحساس يتطلب تحقيق توازن دقيق وحكيم بين حق الدول المشروع في السعي نحو تحقيق أهدافها التنموية من خلال مشاريع البنية التحتية الكبرى، مثل سد النهضة، وبين الحق الأساسي والغير قابل للمساومة للشعوب في الوصول إلى المياه.
ولا يسعنا إلا أن نعترف بأن الجهود التي تبذلونها في هذا الصدد تحمل في طياتها بعداً تنموياً عميقاً ومؤثراً. ونحن على قناعة راسخة بأنكم تمتلكون الخبرة والحكمة الكافية لصياغة رؤية تنموية شاملة ومستدامة
لذا، فإنني أتوجه إليكم بهذا النداء لأحثكم على تبنّي منهجية قائمة على الاحترام العميق والتفاهم المتبادل خلال جلسات الحوار والمناقشات، مع التأكيد على أهمية الإصغاء.

وتفضلوا بقبول فائق الاحترام والتقدير
رئيس برنامج الأمم المتحدة الإنمائي

السادة المندوبين،

نيابة عن برنامج الأمم المتحدة الإنمائي، يسرني أن أرحب بكم وأعرب عن تقديري لمشاركتكم في معالجة قضية بالغة الأهمية الا وهي أزمة انحسار الوصول إلى الموارد المائية في وادي نهر النيل نتيجة تشغيل سد النهضة الإثيوبي. تواجه البلدان تحديًا بالغ التعقيد يجمع بين الأبعاد التنموية والبيئية والإنسانية
. إن برنامج الأمم المتحدة الإنمائي يدرك أن إدارة هذا الملف يتطلب تحقيق توازن دقيق بين حق الدول في التنمية من خلال المشاريع الإنمائية مثل سد النهضة، والحق الأساسي للشعوب في الوصول إلى المياه كحق من حقوق الإنسان.
إن جهودكم في هذا الإطار يحمل بعداً تنموياً بالغ الأهمية.
اننا على يقين بأنكم قادرون على صياغة رؤية تنموية تحول هذا التحدي إلى فرصة للتعاون الإقليمي، وتحقق الازدهار لجميع شعوب المنطقة.
أحثكم على توخي النهج القائم على الاحترام والتفاهم المتبادل خلال مناقشاتكم، والاستماع جيدا لوجهات النظر المتنوعة، والسعي لبناء تحالفات فعالة. لتحمل رؤاكم روح الابتكار والتعاون التي تميز عمل برنامج الأمم المتحدة الإنمائي في دعم مسارات التنمية المستدامة حول العالم.

مع فائق الاحترام،
نائبة الرئيس لبرنامج الأمم المتحدة الإنمائي
نتالي نجدي

المندوبون الكرام

في مستهل هذا اللقاء، يطيب لي أن أتقدم إليكم بأصدق الترحيب، مُعبرةً باسم برنامج الأمم المتحدة الإنمائي عن بالغ امتناننا لمشاركتكم الفاعلة في بحث قضية مصيرية تمس مستقبل ملايين البشر، ألا وهي أزمة شح المياه في دول حوض النيل، والتي تفاقمت بسبب التشغيل المستمر لـ سد النهضة الإثيوبي.

فما نواجهه اليوم ليس مجرد نزاع تقليدي، بل هو اختبار حقيقي لقدرتنا الجماعية على موازنة متطلبات التنمية مع حماية الحقوق الإنسانية الأساسية. فمن ناحية، يحق لكل دولة أن تسعى لتعزيز اقتصادها وضمان رفاه شعبها عبر مشاريع تنموية طموحة. ومن ناحية أخرى، يبقى الحق في الماء ركيزةً أساسيةً لا غنى عنها للحياة والكرامة الإنسانية.

إننا نرى في تجمعكم هذا منبراً فريداً لإعادة صياغة المستقبل. وثقتي في حكمتكم وقدرتكم على تحويل نقطة الخلاف إلى جسر للتعاون لا تقبل الشك. فبإمكانكم، من خلال الحوار البناء، نسج رؤية مشتركة تثمر ازدهاراً لكل شعوب المنطقة.

لذا، فإنني أدعوكم إلى تبني روح الشراكة والتفاهم العميق خلال مداولاتكم، والاستماع بإنصات إلى كل الآراء، والعمل معاً لبناء تحالفات قائمة على الثقة المتبادلة. لتكونوا سفراء حقيقيين لقيم الابتكار والتعاون التي ننتهجها في برنامج الأمم المتحدة الإنمائي لتحقيق تنمية مستدامة وشاملة.

مع خالص التقدير،

ناي حسن

خبيرة برنامج الأمم المتحدة الإنمائي